- شبكة الألوكة
- ادعو الى الله على بصيرة
- تفسير: ( أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)
- أدعوا إلى الله على بصيرة
- ادعو الى الله اعراب - موسوعة سبايسي
القول في تأويل قوله تعالى:
[ 108] قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين قل هذه سبيلي أي هذه السبيل، التي هي الدعوة إلى الإيمان والتوحيد، سبيلي، أي طريقي ومسلكي وسنتي. والسبيل والطريق يذكران ويؤنثان. ثم فسر سبيله بقوله: أدعو إلى الله أي: إلى دينه وتوحيده، ومعرفته بصفات كماله، ونعوت جلاله: على بصيرة أي: مع حجة واضحة، غير عمياء أنا ومن اتبعني أي: آمن بي، يدعون إلى الله أيضا على بصيرة، لا على هوى. وسبحان الله أي: وأنزهه [ ص: 3611] وأجله وأقدسه عن أن يكون له شريك، أو ند أو كفء أو ولد أو صاحبة، تعالى عن ذلك علوا كبيرا، وما أنا من المشركين أي: على دينهم. تنبيهات:
الأول: قال السمين أدعو إلى الله يجوز أن يكون مستأنفا، وهو الظاهر، وأن يكون حالا من الياء، و على بصيرة حال من فاعل " أدعو". أي: أدعو كائنا على بصيرة، وقوله: ومن اتبعني عطف على فاعل " أدعو" ولذلك أكد بالضمير المنفصل. ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف، أي: ومن اتبعني يدعو أيضا، ويجوز أن يكون على بصيرة خبرا مقدما، و " أنا" مبتدأ مؤخرا و " من اتبعني" عطف عليه، ومفعول " أدعو" إما منوي، أي الناس، أو منسي.
شبكة الألوكة
قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) يقول [ الله] تعالى لعبده ورسوله إلى الثقلين: الإنس والجن ، آمرا له أن يخبر الناس: أن هذه سبيله ، أي طريقه ومسلكه وسنته ، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ، ويقين وبرهان ، هو وكل من اتبعه ، يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بصيرة ويقين وبرهان شرعي وعقلي. وقوله: ( وسبحان الله) أي: وأنزه الله وأجله وأعظمه وأقدسه ، عن أن يكون له شريك أو نظير ، أو عديل أو نديد ، أو ولد أو والد أو صاحبة ، أو وزير أو مشير ، تبارك وتعالى وتقدس وتنزه عن ذلك كله علوا كبيرا ، ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا) [ الإسراء: 44].
( أدعو إلى الله على بصيرة) على يقين. والبصيرة: هي المعرفة التي تميز بها بين الحق والباطل ( أنا ومن اتبعني) أي: ومن آمن بي وصدقني أيضا يدعو إلى الله. هذا قول الكلبي ، وابن زيد قالوا: حق على من اتبعه أن يدعو إلى ما دعا إليه ، ويذكر بالقرآن. وقيل: تم الكلام عند قوله: ( أدعو إلى الله) ثم استأنف: ( على بصيرة أنا ومن اتبعني) يقول: إني على بصيرة من ربي ، وكل من اتبعني. قال ابن عباس: يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على أحسن طريقة وأقصد هداية ؛ معدن العلم ، وكنز الإيمان ، وجند الرحمن. [ ص: 285]
قال عبد الله بن مسعود: من كان مستنا فليستن بمن قد مات [ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة] أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة ، وأبرها قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه ، [ فاعرفوا لهم فضلهم ، واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم] ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم. قوله تعالى: ( وسبحان الله) أي: وقل سبحان الله تنزيها له عما أشركوا به. ( وما أنا من المشركين). وقد أفاد وأجاد ابن القيم _رحمه الله_ في تفسيره لهده الاية ودكر عدة فوائد وفرائد فقال
أن قوله أدعوا إلى الله تفسير لسبيله التي هو عليها، فسبيله وسبيل أتباعه: الدعوة إلى الله، فمن لم يدع إلى الله فليس على سبيله؛ وقد بين _رحمه الله_ أنه لا يكون من أتباع الرسل على الحقيقة إلا من دعا إلى الله على بصيرة؛ فأتباع الرسل هم أولوا البصائر.
ادعو الى الله على بصيرة
قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { قُلْ} للناس { هَذِهِ سَبِيلِي} أي: طريقي التي أدعو إليها، وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته، المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره، وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له، { أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} أي: أحثُّ الخلق والعباد إلى الوصول إلى ربهم، وأرغِّبهم في ذلك وأرهِّبهم مما يبعدهم عنه. ومع هذا فأنا { عَلَى بَصِيرَةٍ} من ديني، أي: على علم ويقين من غير شك ولا امتراء ولا مرية. { وَ} كذلك { مَنِ اتَّبَعَنِي} يدعو إلى الله كما أدعو على بصيرة من أمره. { وَسُبْحَانَ اللَّهِ} عما نسب إليه مما لا يليق بجلاله، أو ينافي كماله. { وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} في جميع أموري، بل أعبد الله مخلصا له الدين.
قل هذه سبيلي ادعو الى الله اعراب
اعراب قل هذه سبيلي ادعو الى الله
اليكم إعراب الآية 108 من سورة يوسف قل هذه سبيلي ادعو الى الله اعراب: (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ). (يوسف: 108).
تفسير: ( أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)
قال تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]. أولًا: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي ﴾ [يوسف: 108]: أمرٌ من الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم بأن يعلنَها صريحةً، واضحةً، عالية، مدوِّية للجميع دون استثناء، ودون خوفٍ، ودون تردد، ودون مُحاباة لأحد، ودون خوف من مغبَّة هذا الإعلان. ♦ ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي ﴾ [يوسف: 108]: أمرٌ من الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم بأن يَنسبَ هذا السبيلَ، وهذه الدعوة، وهذا الدين لنفسه؛ حبًّا، وكرامة، وتشريفًا؛ فهذه الدعوة هي الروحُ واللَّحمُ والدمُ، وأعزُّ ما يملك الإنسان، يُضحِّي الإنسان في سبيل هذا الدين وهذه الغاية بالغالي والنَّفيس رخيصًا في سبيل الله وحدَه، ولإعلاء كلمة الله تعالى خفَّاقة. ثانيًا: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ... ﴾ [يوسف: 108]: فاللهُ تعالى وحدَه هو الغاية والمُبتغَى، فلا يُزاحِم هذه الغايةَ أيُّ انتماء آخر، أو تشرذم مَمقُوت، أو جاهلية منتنة، دون مباهاةٍ أو تفاخر، ودون منٍّ أو أذًى، ودون انتظارٍ لمَغْنم أو مكانة، بل يكون ذلك كلُّه إيمانًا بالله وحده، واحتسابًا لوجهه الكريم.
- "قل هذه سبيلي"
- قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة
- افالون 2017
- صورة صك طلاق
- قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيره
- ابنة السفير 15 مترجم
- على بصيرة
- زيماس حفر الباطن
- قل هذه سبيلي ادعو الى الله
- قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان . [ يوسف: 108]
- عيب على اللي يتقي عقب مابان
- سوق الاتحاد كيلو ٢
أدعوا إلى الله على بصيرة
♦ إن الداعيةَ إلى الله تعالى لا بدَّ وأن يكون له خلقٌ ليس ككلِّ الأخلاق، وأن يكون له إيمانٌ ليس كإيمانِ العوام، وأن تكون له خبيئةٌ (عبادة سريَّة) بينَه وبين الله تعالى لا يَطَّلِع عليها مَلَك فيكتبها، ولا يَطَّلِع عليها شيطان فيفسدها؛ وذلك ليتحمَّل وعثاءَ الطريق ومشقَّته، هذا الطريق الذي ناح فيه الأنبياءُ وشابُوا من كثرة تكاليفِه، وثقلِ تَبِعاته؛ فأنَّى لداعية إلى الله تعالى أن يُكتَبَ له توفيقٌ أو تمكينٌ، وقد ترك قلبَه للدنيا تتناوشُه وتتلاعب به كما يلعب الصبيانُ بالكرة؟! سادسًا: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف: 108]: فلا مداهنةَ، ولا تنازل، ولا مساومة. وعلى كلِّ مخلص أن يَتَّخذ لنفسه الشعارَ الذي رفعه الصدِّيق أبو بكر رضي الله عنه وهو يحارب مانعي الزكاة والمرتدِّين، حيث قال: "إنه قد انقطع الوحيُ، وتمَّ الدين، أينقصُ الدينُ وأنا حيٌّ؟". وختامًا: هذا دينُنا الذي فيه تبيانُ كلِّ شيء، وهذا نبيُّنا الذي لا يَنطِقُ عن الهوى، وهؤلاء هم صحابتُه الكرام الذين ترجموا لنا أمورَ دينِنا ترجمةً عمليَّة لا تشوبُها شائبة، وها هي الأمانةُ بين أيدينا، وواجبُنا أن نحفظَها لمن بعدنا بلا دَخَنٍ ولا عطب؛ حتى نعذرَ أنفسنا أمام الله عز وجل.
وقوله: ( وسبحان الله) أي: وأنزه الله وأجله وأعظمه وأقدسه ، عن أن يكون له شريك أو نظير ، أو عديل أو نديد ، أو ولد أو والد أو صاحبة ، أو وزير أو مشير ، تبارك وتعالى وتقدس وتنزه عن ذلك كله علوا كبيرا ، ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا) [ الإسراء: 44]. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: قل هذه سبيلي ابتداء وخبر; أي قل يا محمد هذه طريقي وسنتي ومنهاجي; قاله ابن زيد. وقال الربيع: دعوتي ، مقاتل: ديني ، والمعنى واحد; أي الذي أنا عليه وأدعو إليه يؤدي إلى الجنة. " على بصيرة " أي على يقين وحق; ومنه: فلان مستبصر بهذا. " أنا " توكيد. " ومن اتبعني " عطف على المضمر. وسبحان الله أي قل يا محمد: وسبحان الله. وما أنا من المشركين الذين يتخذون من دون الله أندادا.
ادعو الى الله اعراب - موسوعة سبايسي
قوله تعالى
(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ( 108))
قال ابن كثير _رحمه الله تعالى_
يقول [ الله] تعالى لعبده ورسوله إلى الثقلين: الإنس والجن ، آمرا له أن يخبر الناس: أن هذه سبيله ، أي طريقه ومسلكه وسنته ، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ، ويقين وبرهان ، هو وكل من اتبعه ، يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بصيرة ويقين وبرهان شرعي وعقلي. وقوله: ( وسبحان الله) أي: وأنزه الله وأجله وأعظمه وأقدسه ، عن أن يكون له شريك أو نظير ، أو عديل أو نديد ، أو ولد أو والد أو صاحبة ، أو وزير أو مشير ، تبارك وتعالى وتقدس وتنزه عن ذلك كله علوا كبيرا ، ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا) [ الإسراء: 44]. وقال البغوي _رحمه الله تعالى_في تفسيره لهده الاية
( قل) يا محمد ( هذه) الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها ( سبيلي) سنتي ومنهاجي. وقال مقاتل: ديني ، نظيره قوله: ( ادع إلى سبيل ربك) ( النحل - 125) أي: إلى دينه.
ودكر في معاني البصيرة في اللغة، معنيين:
1) قول ابن الأعرابي: البصيرة الثبات في الدين
2) البصيرة العبرة، ثم أتى بشاهدين على هذا المعنى:
ـ قولنا: أليس لك في كذا بصيرة، أي: عبرة
ـ قول الشاعر: في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر
ثم أتى بتحقيق بديع! فقال ـ ـ:
"والتحقيق: العبرة ثمرة البصيرة، فإذا تبصر اعتبر، فمن عدم العبرة فكأنه لا بصيرة له. وأصل اللفظ من الظهور والبيان، فالقرآن بصائر، أي: أدلة وهدىً وبيان يقود إلى الحق ويهدي إلى الرشد، ولهذا يقال للطريقة من الدم التي يستدل بها على الرمية بصيرة ". ودكر في إعراب ومن اتبعني
قولين وهما:
1) أن ومن اتبعني معطوف على الضمير المرفوع في أدعوا ؛ فيكون التقدير والمعنى: أدعوا إلى الله أنا ومن اتبعني. وقد قال هنا: "وحسن العطف لأجل الفصل فهو دليل على أن أتباع الرسول هم الذين يدعون إلى الله وإلى رسوله "
2) أن ومن اتبعني معطوف على الضمير المجرور في قوله سبيلي؛ ويكون التقدير والمعنى: أي هذه سبيلي وسبيل من اتبعني فكذلك. ثم ختم وقال-رحمه الله_" وعلى التقديرين فسبيله وسبيل أتباعه الدعوة إلى الله "
ووالله قد أفاد ابن القيم _رحمه الله_ فليس هناك مرتبة أعلى وأشرف عند الله سبحانه وتعالى من الدعوة إليه سبحانه وتعالى فما أحسن أن يكون المرء سائر طريق الأنبياء والرسل
فعلينا ان نحرص على هدا الفضل العظيم نسأل الله ان نكون من الدعاة إليه سبحانه وتعالى مخلصين ومتبعين والحمد لله رب العالمين